ورغم أنه كان مهددًا بتلقي غرامة مالية كبيرة نتيجة هذا التصرف غير المألوف، تمكن زفيريف من حسم المواجهة لصالحه، متأهلاً إلى دور الستة عشر بعد فوزه على الإسباني أليخاندرو دافيدوفيتش فوكينا بنتيجة 2-6 و7-6 و7-6.
وقد وقعت الحادثة التي أثارت غضب اللاعب الألماني في المجموعة الثانية، عندما احتُسبت ضربة خلفية لصالح منافسه استنادًا إلى تقنية التتبع الإلكتروني، مما دفع زفيريف للاعتراض والمطالبة بمراجعة موضع الكرة.
وأمام رفض الحكم الرئيسي محمد الحياني الاستجابة لطلبه، أخرج زفيريف هاتفه المحمول من حقيبته والتقط صورة لموضع الكرة، فيما تم وصفه لاحقًا بأنه “تصرف غير رياضي” جاء نتيجة الإحباط.
وفي تصريحاته عقب المباراة، قال زفيريف: “بصراحة، أعتقد أن هناك خللًا في النظام، لأن الكرة كانت بعيدة عن الخط بمقدار 4 أو 5 سنتيمترات”، مشددًا على أنه كان يتوجب على الحكم التدخل ومراجعة اللقطة بشكل دقيق.
وأكد زفيريف أنه على الرغم من صعوبة الموقف، إلا أنه يشعر بأنه تصرف بالشكل الصحيح دفاعًا عن حقه كلاعب. ورغم هذه الواقعة المثيرة للجدل، أوضح زفيريف أنه كان معجبًا بتقنية التتبع الإلكترونية في السابق، لكنه أبدى قلقه من تأثير مثل هذه الأخطاء على مصداقية النظام في البطولات القادمة، داعيًا إلى مراجعة دقيقة للتكنولوجيا لضمان نزاهة المباريات.
وفي سياق متصل، كانت المصنفة الأولى عالميًا أرينا سبالينكا قد نشرت صورة مماثلة في وقت سابق هذا الشهر خلال مشاركتها في بطولة شتوتغارت، حيث تلقت تحذيرًا بسبب تصرف مشابه، مما يزيد من حجم المخاوف المرتبطة بهذه التقنية.
ورغم مرارة التجربة، عبّر زفيريف عن أمله في أن تتم مراجعة النظام من قِبل السلطات الرياضية، قائلاً: “سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما الذي سيحدث الآن، ونوع الغرامة التي سأتعرض لها حتى وإن كنت على حق. آمل ألا تتم معاقبتي لأنني أعتقد أنني كنت محقًا بوضوح”.
وحتى الآن، لم يصدر اتحاد لاعبي التنس المحترفين أي تعليق رسمي على الحادثة.