نشرت في •آخر تحديث
أعلنت روسيا اليوم الأربعاء أنها أجرت مناقشات “صريحة” مع زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المكنى بأبو محمد الجولاني، في إطار الاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين في البلاد، لكنها رفضت التعليق على ما يطلبه في المقابل.
وقال مصدر سوري مطلع على المناقشات لوكالة “رويترز” إن الشرع طلب من موسكو تسليم الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وأشارت الوكالة إلى أنها طلبت من المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق على الخبر، لكنه رفض.
في هذا السياق، قالت وكالة الأنباء السورية “سانا” إن دمشق بحاجة إلى “إعادة بناء الثقة مع موسكو” عبر التزام من الأخيرة بالقيام “بإجراءات ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار”.
في المقابل، تعمل روسيا على قدم وساق، منذ الإطاحة بالأسد، للاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية الساحلية، بحيث يمكن لفقدانهما أن يوجه ضربة قوية لوزنها في المنطقة.
من جانبها، قالت الحكومة السورية الجديدة إن محادثاتها مع الوفد الروسي تكللت بخلاصة مفادها السعي إلى استعادة العلاقات ومعالجة أخطاء الماضي وخدمة الشعب ومصالحه.
غير أن مصدرًا سوريًا قال “لرويترز” إن الروس “ليسوا على مقدرة لتحقيق كل ذلك” وأن الاتفاق الوحيد الواضح حاليًا هو مواصلة المفاوضات.
وعلقت وزارة الخارجية الروسية على اللقاء بالقول إنه كان “مناقشة صريحة لمجموعة كاملة من القضايا” دون إشارة واضحة إلى القاعدتين العسكريتين.