ندد نواب حزب “فرنسا الأبية” اليساري بقانون الهجرة، الذي أقرته مؤخراً فرنسا، معتبرين أنه نصر لحزب اليمين المتطرف وأنّه “تشويه لفرنسا” ولتاريخها المعروف بالنضال وصون حقوق الإنسان.
وحزب ” فرنسا الأبية” هو حزب سياسي يساري معارض لحزب الجبهة الوطنية (Rassemblement National)، اليميني المتطرف الذي تترأسه مارين لو بان.
وجاء موقف جون لوك ميلانشون، الرجل الذي يأتي من أقصى اليسار الفرنسي وزعيم حزب “فرنسا الأبية”، مناصراً للمهاجرين، حيث نشر على منصة إكس يوم الثلاثاء، على إثر إقرار القانون: “إن العالم يشهد ولادة فرنسا مشوهة بالتمييز الأكثر إذلالاً ضد المهاجرين: تلك المتعلقة بالاحتياجات الأساسية للإنسان: العيش مع الأسرة، والسكن، والرعاية الصحية، والدراسة في فرنسا. لقد استقلت الماكرونية الجديدة القطار الذي يقوده اليمين المتطرف”.
وقالت ماتيلد بانو، نائبة في حزب “فرنسا الأبية” : “نص Lepiniste (للإشارة إلى مارين لو بان) اعتمد في الجمعية الوطنية. إن قانون الهجرة هذا يشوه فرنسا”.
وكذلك قال باستيان لاشود، نائب في “فرنسا الأبية”: ” مع ماكرون، فرشت السجادة الحمراء للوبان” .
يعرف حزب “فرنسا الأبية” نفسه على أنه “حركة منفتحة وشعبية وإنسانية وشاملة، تسعى إلى ابتكار شكل جديد من تجمع المواطنين، وإلى تعزيز التحرر العالمي للإنسان، والسيادة الشعبية، والعدالة الاجتماعية، والعلمانية، والبيئة، والانسجام بين البشر ونظامهم البيئي.”
وعلى خلفية إقرار القانون، استقال وزير الصحة الفرنسي “أوليفييه فيران”، لكنه شدّد أن “لا حركة تمرد وزارية”.
واعتبرت رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيت بورن بأن بعض التدابير قد تكون غير دستورية وأن النص “قد يعدّل” بعد أن يدرسه المجلس الدستوري بعدما أحاله رئيس الجمهورية إليه.
وكان قد صادق مجلس النواب الفرنسى على النسخة المعدلة لمشروع قانون الهجرة الجديد الذى قدمه وزير الداخلية جيرالد دارمانين، والذى يسعى إلى التحكم فى تدفق المهاجرين وتحسين دمجهم فى البلاد.