وقالت وسائل إعلام محلية، إن الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة كانت بين فصائل متنافسة.
من جانب آخر، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر قولها، إن الزعيم عبد الغني بلقاسم الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، قد قُتل إثر الاشتباكات، وهو قائد جهاز دعم الاستقرار (SSA)، أحد أقوى الجماعات المسلحة في طرابلس، ومعقله حي أبو سليم، ويتبع للمجلس الرئاسي الذي يقوده محمد المنفي.
وقد أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع خلاف حاد، تحول إلى نزاع مسلح، بين وزارة الدفاع الليبية التابعة للحكومة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة من جهة وجهاز دعم الاستقرار من جهة ثانية.
ويعتبر مقتل الككلي حدثًا فارقًا في توازنات القوى بين الكتائب التي تتصارع على النفوذ، إذ يُنظر للرجل على أنه “رقم صعب”، و”جوكر” المعادلات الأمنية في الاشتباكات والتسويات.
وعلى وقع إطلاق النار دعت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المواطنين للبقاء في منازلهم “من أجل سلامتهم”. لتعود وتعلن السيطرة الكاملة على حي أبو سليم.
في ذات الوقت، أغلقت جامعة طرابلس أبوابها وعلقت الدراسة والامتحانات وكافة الأعمال الإدارية حتى إشعار آخر، فيما دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف المتنازعة إلى وقف القتال الفوري، وأشارت إلى أن “الهجمات على المدنيين قد ترقى إلى جرائم حرب”.
لم تشهد ليبيا استقرارًا أمنيًا منذ عام 2011 عقب اندلاع ثورة ضد نظام معمر القذافي، وقد انقسمت البلاد سنة 2014 بين جماعات شرقية وغربية. ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار بينها عام 2020، إلا أن الجهود فشلت في احتواء النزاع.
ومنذ ذلك الحين، تتصارع الأطراف على الموارد الاقتصادية الكبرى في البلد الذي يسكنه 6,8 ملايين نسمة. وتسيطر حكومة الوحدة الوطنية، المعترف بها دوليًا، على العاصمة طرابلس وشمال غرب البلاد، فيما تسيطر حكومة ثانية، يترأسها أسامة حماد، وتحظى بدعم البرلمان والجنرال خليفة حفتر على الجانب الشرقي منها ومقرها بنغازي.