ويهدف المجمع، من خلال إقامة المؤتمر الدولي، إلى الإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية حول العالم، والعمل على تعزيز اللغة العربية؛ لتواكب المتغيرات في المجالات كافة، فضلاً عن إيجاد البيئة الملائمة لتطوير اللغة العربية وترسيخها، وتشجيع العلماء والباحثين والمختصين في اللغة العربية.
ومن المُقرر أن يستعرض المؤتمر ستة محاور رئيسية، تشمل: منهجيات حديثة في تعليم اللغة العربية لغة ثانية، وإعداد مواد تعليم العربية لغة ثانية، والقياس والتقويم في سياق تعليم العربية لغة ثانية، إضافة إلى وسائل وتقنيات تعليم العربية لغة ثانية، وواقع تعليم اللغة العربية في كوريا وآفاق المستقبل، ويناقش المحور الأخير التخطيط اللغوي لتعليم العربية وتعليم اللغات في كوريا.
ويستهدف مؤتمر (تحديات وآفاق تعليم اللغة العربية وآدابها) معلمي اللغة العربية للمتحدثين بغيرها، وأساتذة اللغة العربية وعلومها من الأكاديميين، والباحثين في علوم اللغة العربية ومجالاتها، ويشترك في إثراء جلساته العلمية ومحاوره النقاشية مجموعة مميزة من الخبراء والباحثين من المملكة وكوريا، ودول أخرى.
يذكر، أن المجمع نظم مجموعة متنوعة من المؤتمرات والندوات والملتقيات، وكان آخرها المؤتمر الدولي المتخصص في الاختبارات اللغوية، كما يستعد لتنظيم مؤتمره الدولي عن الحوسبة اللغوية، إذ يأتي هذا المؤتمر المتخصص في تحديات وآفاق تعليم اللغة العربية وآدابها؛ الذي ينظمه في كوريا، امتداداً للجهود الدولية التي ينفذها المجمع في العالم لخدمة اللغة العربية، ودعم الباحثين والخبراء والمتعلمين.
تعزيز هوية لغة الضاد
يأتي تعاون مجمع الملك سلمان، مع الجمعية الكورية للغة العربية وآدابها، وجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية؛ بصفتهما من المؤسسات والجامعات الرائدة في كوريا الجنوبية بتعليم اللغة العربية، والاهتمام بالثقافة العربية.
يُذكر، أن تنظيم المجمع للمؤتمر يؤكّد دوره الإستراتيجي في جميع القضايا المتعلقة باللغة العربية، من خلال مده جسور التعاون مع الجهات المهتمة باللغة العربية في الخارج، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللغة العربية، والمحافظة على سلامة اللغة العربية وهويتها اللغوية، وتعزيز مكانتها عالميّاً، ورفع مستوى الوعي بها، وتيسير تعليمها وتعلمها داخل المملكة وخارجها.