وعلى خلفية توتر علاقاته مع الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ الذي وصف سياساته في غزة بـ«الخاطئة»، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار، تثار خلال هذه المرحلة العديد من التساؤلات بشأن مصير نتنياهو، ومدى استمراره في الحكم، خصوصاً بعد تفاقم حدة المشكلات التي يواجهها، ويبدو أنه من غير المرجح أن يختار الرحيل الطوعي.
وفي الوقت الذي دعا زعيم المعارضة يائير لابيد عضو مجلس الحرب بيني غانتس إلى إجراء انتخابات مبكرة، يشعر حلفاء رئيس الوزراء في الائتلاف اليميني المتطرف بغضب عارم، بسبب الخلافات حول التجنيد العسكري، الأمر الذي يدفع إلى مزيد من الانقسامات والانشقاقات التي يتوقع أن تطيح بالائتلاف الحاكم قريباً.
ورغم جرائم حرب الإبادة في غزة، إلا أن القشة التي قصمت ظهر البعير، وأحدثت تحولاً في مزاج الرأي العام الدولي، تمثلت في مقتل ستة من عمال الإغاثة الأجانب، وتعليق نتنياهو بأن «هذا يحدث في زمن الحرب»، وما أعقبه من توبيخ له من الرئيس الأمريكي. أضف إلى ذلك أن معظم استطلاعات الرأي لا تصب في مصلحته، بسبب إخفاقه في تحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، الأمر الذي يؤشر إلى أن أيام نتنياهو في الحكم باتت معدودة.