شارك نخبة من القادة والمانحين والعاملين والباحثين في مجال العمل الإنساني وغيرهم من المهتمين في المنتدى لتعزيز الحوار حول الإطار التشريعي والمعرفي، والممارسات الميدانية للعمل الإنساني، والتحديات المرتبطة بها، لإيجاد حلول عملية مبتكرة، وفقاً لمبادئ ومعايير العمل الإنساني، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال اللواء المتقاعد عبدالله الأحمري مساعد مدير عام الدفاع المدني سابقاً المحاضر بكلية الملك فهد الأمنية إن المملكة بلد الخير والعطاء والنماء منذ تأسيسها، وفي السنوات الأخيرة وفي عهد التطور والازدهار والرؤى والأفكار الملهمة تجاوزت كل الحدود خيراً وبراً، وأغدقت بسخائها على العالم أجمع وقدمت المملكة المساعدات الإنسانية من منح وقروض ميسرة لجميع دول العالم، دون تمييز. وكانت المملكة دوماً من أكبر 10 دول في العالم تقديماً للمساعدات، ولو كان هناك تقدم أكبر في رصد العمل الخيري والإنساني على مستوى دقيق، من صدقات وأعمال إنسانية شاملة وجمعيات خيرية، لما سبقت المملكة أي دولة في العالم.
وحين جاءت منصة المساعدات السعودية لإبراز جهود المملكة الإنسانية والتنموية والخيرية دولياً، وتوثيقها أسوة بالدول المانحة الكبرى، فإن هذا يعطيها المركز المستحق الذي لا جدال فيه، مثبتاً بالحقائق والأرقام.
واليوم عندما تشهد الشعوب أزمات متلاحقة، فإن السعودية تسارع إلى الدعم والمساندة، ناهيك عن العطايا والهبات الخيرية والدعم المالي، كما نرى من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وستبقى المملكة سباقة في الدعم والمساعدة والعمل الخيري كما هو منهجها وخيارها الذي لا يحيد. وبحكم مكانة المملكة الإسلامية فقد كانت خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أقطار العالم في أعلى درجات سلم أولوياتها، وبذلت بسخاء جميع أنواع الدعم، الذي استفادت منه جميع الدول العربية والإسلامية، وقامت بإنشاء المساجد ودور العلم، وتزويدها بملايين النسخ من المصحف الشريف.
السعودية في مقدمة الكيانات الإنسانية العالمية
أخبار ذات صلة
من جانبه، قال المحلل السياسي الدكتور أحمد الشهري إن المملكة حرصت على جعل هذا المنتدى الإنساني منصة للحوار، يسهم من خلالها القادة والخبراء وصناع السياسات الإنسانية والممارسون من مختلف أنحاء العالم في استحداث نهج متطور يساهم في تحقيق الاستجابة التي تلبي الاحتياجات الإنسانية الطارئة للمتضررين في الوقت المناسب، وتمهد المجال لإحداث تغيير إيجابي دائم.
وأصبح مركز الملك سلمان للإغاثة في مقدمة الكيانات الإنسانية العالمية، التي تمثل للمجتمعات المتضررة مصدراً للأمل بمستقبل أفضل، ورمزاً للثقة والأمان واحترام كرامة الإنسان.
من جانبه، أكد الدكتور خليل الخليل، عضو مجلس الشورى السابق، أن المملكة قدمت وتقدم عن طريق حكوماتها وشعبها ومؤسساتها الإغاثية، والمعنية بالتنمية والدعم أوقات الكوارث والأزمات الإنسانية طوال تاريخها، من المعونات التي تقدر بالمليارات، في مبادرات سريعة ودون النظر إلى الاعتبارات السياسية أو العلاقات الثنائية، ودون النظر في الجغرافيا السياسية أو الألوان والأديان.
وهذه المعونات السعودية السخية ليست مرتبطة بالملاءة الاقتصادية أو المالية فقط، إنما مرتبطة أساساً بالقيم التي تأسست عليها البلاد، باعتبارها دولة عطاء واستقرار وسلام وإحساس بالمسؤولية تجاه الأمن والسلم الدوليين وتجاه الآخرين خارج حدودها عند الحاجة.
ويحق لنا كسعوديين أن نفخر بعد أن وصل إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها السعودية إلى أكثر من 133 مليار دولار، واستفاد منها أكثر من 172 دولة.