أغلقت الموانئ الأمريكية المنتشرة ما بين ولاية مين(Maine) في الشمال الشرقي وولاية تكساس في جنوب الوسط، أبوابها هذا الأسبوع، في إثر إضراب النقابة التي تمثل ما يربو على 45,000 من عمال الموانئ، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1977.
ووجه التحالف البحري الأمريكي، الذي يمثل الموانئ وشركات الشحن، دعوة إلى الاتحاد الدولي لعمال الشحن البحري إلى طاولة المفاوضات. وقالت المجموعة في بيان لها: ”لا يمكننا الموافقة على شروط مسبقة للعودة إلى المفاوضات، ولكننا لا نزال ملتزمين بالمفاوضة بحسن نية”.
ومن المحتمل أن يؤدي الإغلاق الذي سيستمر لأكثر من بضعة أسابيع إلى رفع الأسعار وخلق نقص في السلع في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب موسم التسوق في العطلات، إلى جانب اقتراب الانتخابات الرئاسية.
ما هي القضايا المطروحة في إضراب عمال الموانئ؟
تطالب النقابة برفع الأجور بشكل كبير وفرض حظر كامل على الرافعات والبوابات وشاحنات نقل الحاويات التي تُستخدم في تحميل أو تفريغ الشحنات في 36 ميناء في الولايات المتحدة.
وانتهى العقد المبرم بين اتحاد النقل البحري الدولي والتحالف البحري للولايات المتحدة، الذي يمثل الموانئ، يوم الثلاثاء. وكان المطلب الافتتاحي للنقابة هو زيادة الأجور بنسبة 77% على مدى ست سنوات من عمر العقد.
ويتقاضى أعضاء نقابة العاملين في ILA راتباً أساسياً يبلغ حوالي 81,000 دولار سنوياً، ولكن يمكن لبعضهم الحصول على أكثر من 200,000 دولار سنوياً مع مبالغ أكبر من ذلك، في مقابل العمل الإضافي.
كيف سيؤثر الإضراب على التسوق أثناء الأعياد؟
يقول جوناثان جولد، نائب رئيس سلسلة التوريد والسياسة الجمركية في الاتحاد الوطني، إن الإضراب يأتي في الوقت الذي تواجه فيه شبكة التوريد بالفعل تحديات من هجمات الحوثيين على الشحن التجاري التي أدت بشكل أساسي إلى توقف استخدام البحر الأحمر وقناة السويس.
وقد بدأ العديد من كبار التجار، تحسبًا للإضراب، في شحن البضائع إلى مراكز التوزيع الأمريكية في شهر حزيران/ يونيو. ومع ذلك، وعلاوة على تكلفة تخزين البضائع لفترة أطول، فسوف يواجه التجار صعوبة في تجديد مخزونهم إذا استمر الإضراب، وقد أعلنت شركات النقل بالفعل عن رسوم إضافية على الحاويات المشحونة بسبب الاضطرابات المحتملة.
من جهته، أشار جريج أهيرن الذي يرأس جمعية الألعاب، إلى إن شركات الألعاب جاهزة لتحويل العديد من الشحنات عبر لوس أنجلوس تحسبًا للإضراب، كما أن مخزون المتاجر الآن في حالة جيدة.
وقال يوم الأربعاء إن الإضراب يصبح أكثر إشكالية مع مرور الوقت، خصوصا من حيث تلبية الطلب المتزايد على الألعاب الشعبية مع اقتراب عيد الميلاد. وقال أهيرن إن ما يصل إلى 60% من المبيعات السنوية لشركات الألعاب يحدث خلال الربع الحالي من كل عام.