تفاعل نشطاء على منصات التواصل مع إعلان إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية تحرير مدينة دير الزور شرقي سوريا من قوات ما تُعرف بـ”سوريا الديمقراطية” (قسد) بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد.
وسيطرت قوات “قسد” المدعومة أميركيا على دير الزور بعد انسحاب قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية، لكن أهالي المدينة خرجوا بمظاهرات رافضة لوجودها وطالبوا إدارة العمليات العسكرية بتحريرها.
وقمعت قوات “سوريا الديمقراطية” المظاهرات الرافضة لوجودها في دير الزور -الواقعة على الحدود مع العراق ويقسمها نهر الفرات إلى شطرين- مما أدى إلى سقوط 6 قتلى بينهم طفلان، قبل أن تتمكن المعارضة السورية من استرجاع مركز المدينة.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصدر بـ”قسد” قوله إن “القوات الكردية انسحبت فقط من الضفة الغربية لنهر الفرات في مدينة دير الزور”، في حين نشرت المعارضة فيديوهات توثق دخول قواتها مطار دير الزور العسكري.
وتداول ناشطون على منصات التواصل مقاطع فيديو تظهر دخول أرتال قوات المعارضة المسلحة إلى المدينة وفرحة الأهالي بتحريرها من “قسد”.
إشادة وتحذير
ورصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/12/11) جانبا من تعليقات السوريين على تحرير مدينة دير الزور بالكامل لتلتحق بمعظم المدن السورية التي دخلتها قوات المعارضة.
فعلق محمود قائلا إن “توحيد سوريا سيكون الضربة القاصمة والقاضية لكل منتقدي الثورة السورية”.
وشدد سعد على ضرورة تحرير المنشآت الاقتصادية وآبار النفط والغاز لإعادة الخدمات إلى السكان واللاجئين العائدين إلى الديار، إذ قال “في هذه المرحلة المهم تحرير آبار النفط بأقصى سرعة.. النفط يعيد الكهرباء والخدمات للمدن وهذا الأهم”.
وبينما قال بسام إن قوات “قسد” تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد تحرير دير الزور، أوضح حساب يحمل اسم “نون” أنه “تم تحرير طرف واحد، وهو الذي كان النظام يسيطر عليه قبل أيام”، مشيرا إلى أن “المناطق التي تحتلها مليشيا قسد منذ 2017 لا تزال تحت سيطرتهم للأسف”.
بدوره، شدد المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في دمشق على أنه لن يكون هناك مجال لحمل السلاح خارج نطاق الدولة، ولن يتم أيضا القبول بسوريا مقسمة، داعيا في الوقت ذاته الجميع لتهيئة نفسه للتغيير الذي حصل.