أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 97 فلسطينياً في سلسلة غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع منذ ساعات الفجر الأولى اليوم.
وبحسب الإعلام الفلسطيني، استهدفت الضربات الجوية خياماً للنازحين ومنزلين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، بالإضافة إلى منزل في بلدة عبسان الكبيرة، وآخر في منطقة الفخاري.
ووصفت حركة حماس في بيان تلك الغارات بأنها “جريمة وحشية جديدة”، واتهمت تل أبيب بارتكاب انتهاكات صارخة للقوانين والأعراف الدولية، مشيرة إلى أن استهداف خيم النازحين وإحراقها بمن فيها يعكس “فاشية حكومة نتنياهو التي تتجاهل كل القيم الإنسانية”.
في المقابل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله: إن القوات الجوية مستمرة في تنفيذ عملياتها داخل قطاع غزة، مشيراً إلى أن الجيش لن يمنح حماس سوى وقت قصير للتوصل إلى صفقة تبادل رهائن.
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان إسرائيل، الجمعة الماضية، انطلاق “المرحلة التمهيدية” لعملية عسكرية جديدة تحمل اسم “عربات جدعون”.
وقد بدأت العملية بقصف مكثف وتقدم محدود في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، إضافة إلى تنفيذ عمليات تفجير واسعة داخل البلدة.
على الصعيد الدبلوماسي، لا تزال المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس مستمرة في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن إطار مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبحسب ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، فإن المقترح الحالي يتضمن الإفراج عن 10 مختطفين إسرائيليين دفعة واحدة وبشكل فوري، على أن تقدم حماس في اليوم العاشر من الاتفاق قائمة مفصلة توضح أوضاع المختطفين، سواء كانوا أحياء أو متوفين.