وصلت طائرة تابعة للقوة الجوية الكويتية إلى لبنان محملة بمساعدات مقدمة من جمعية الهلال الأحمر في إطار الجسر الجوي الإغاثي الكويتي لمساعدة لبنان في الظروف التي مر بها جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي عليه.
وقال ممثل سفارتنا لدى لبنان السكرتير الأول عبدالله الديين لـ «كونا» خلال وصول الطائرة إلى مطار «رفيق الحريري الدولي» إنه «استكمالا للجسر الجوي الإغاثي الكويتي لمساعدة الأشقاء في لبنان استقبلنا الطائرة الثامنة للقوة الجوية الكويتية المحملة بالمساعدات».
وأضاف ان الطائرة تحمل مساعدات تتضمن مواد غذائية وإغاثية موجهة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي للبنانيين وقد تسلمها «الصليب الأحمر» اللبناني.
وأشار الديين إلى انه ستستكمل وصول الطائرات المحملة بالمساعدات في الأيام المقبلة لتقديم المزيد من المواد الإغاثية الضرورية.
من جهته، أعرب منسق الإغاثة في الصليب الأحمر اللبناني يوسف بطرس في تصريحه لـ «كونا» عن الشكر لدولة الكويت على جهودها الإغاثية المستمرة لدعم اللبنانيين الذين ما زالوا يعانون جراء الاعتداءات الأخيرة على بلدهم.
وأشاد بطرس بالدور الإنساني الذي «عودتنا الكويت عليه في مختلف الظروف ومسارعتها إلى دعم لبنان»، لافتا إلى أن حمولة الطائرة الكويتية الإغاثية الثامنة تبلغ 30 طنا من المواد الغذائية والإغاثية.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية السفير خالد المغامس لـ «كونا» إن برنامج المساعدات الإنسانية يتم تنفيذه في ضوء توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حفظهما الله ورعاهما، مؤكدا أن القيادة الرشيدة لا تدخر وسعا في سبيل تقديم كل ما من شأنه دعم الأشقاء في لبنان.
وأضاف السفير المغامس أن الجسر الجوي الإغاثي يأتي ضمن جهود دولة الكويت المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية للأشقاء في لبنان ودعم المتضررين من الأوضاع الإنسانية، موضحا أن إيصال المساعدات إلى مستحقيها يتم بإشراف سفارة دولة الكويت لدى لبنان وبالتعاون والتنسيق مع السلطات اللبنانية لتوزيعها في مراكز الإيواء.
وأشار إلى أن الجمعية تتابع تطورات الأوضاع الإنسانية في لبنان وتداعياتها على المتضررين من الشعب اللبناني، مؤكدا أنها لن تدخر جهدا في مساندتهم وتلبية نداء الواجب الإنساني تجاههم لذلك تعمل على مختلف المحاور لتقديم الخدمات والمساعدات التي تسهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
وأشاد بجهود وزارتي الخارجية والدفاع والقوة الجوية الكويتية والمتبرعين على الدور الإنساني الرائد في إغاثة ودعم المنكوبين في مختلف دول العالم، لاسيما في لبنان الشقيق.