وكان اسم إردو قد طُرح سابقًا بعد استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر، ويُعد اليوم من أبرز خمسة مرشحين لخلافة البابا فرنسيس، بحسب ما تتداوله الأوساط الفاتيكانية ومكاتب المراهنات.
ويعتقد مراقبون كنسيون مجريون أن فرص إردو جيدة، مستندين إلى أن اختيار البابا القادم قد يميل نحو أوروبا بعد أن جاء فرنسيس من أمريكا اللاتينية، إضافة إلى ترجيح انتخاب شخصية محافظة بعد بابا يحمل توجهات ليبرالية. كما أن صورة المجر داخل الفاتيكان تُعتبر إيجابية، وتعززها زيارتا البابا فرنسيس إلى بودابست خلال عامين فقط.
محافظ ودبلوماسي
يشتهر الكاردينال المجري، البالغ من العمر 72 عامًا، بمواقفه اللاهوتية التقليدية، لا سيما فيما يتعلق بالطلاق والزواج الثاني. لكنه، وعلى عكس التيار المحافظ المتشدد، تمكن من الحفاظ على علاقة طيبة مع البابا فرنسيس، وأثبت في أكثر من مناسبة قدراته الدبلوماسية العالية.
ويُذكر أن ميكلوس بير بدأ مسيرته الكهنوتية إلى جانب إردو في كنيسة باكاتس تير في حي فيرينكفاروس، حيث درّسا معًا. ويصف بير صديقه بأنه رجل دقيق، محامٍ كنسي متمرس، ولا يختار كلماته إلا بعناية.
ويرى بير أن دراسة إردو في روما وتدريسه فيها يشكلان إضافة نوعية لسيرته، ويعتقد أن المجمع المقدس سيركّز على مزاياه الدينية وليس على ارتباطاته المزعومة بالحكومة المجرية المثيرة للجدل.
ترقّب شعبي في المجر
في الشارع المجري، يترقب المواطنون لحظة ارتفاع الدخان الأبيض من الفاتيكان. وفي تصريح لـ”يورونيوز”، قالت سيدة من مدينة فاك إنها ستشعر بالاطمئنان إذا ما كان البابا مجريًا، لكنها تأمل بأن يتمتع القائد الروحي المقبل بتوجهات أكثر تقدمًا من بيتر إردو.
من جهتها، شددت امرأة من كيكسكيميت على أن الأهم هو أن يواصل البابا الجديد الاهتمام بالفئات المهمشة، من لاجئين ونساء ومظلومين، تمامًا كما فعل البابا فرنسيس.