أشار تقرير حديث لمنظمة “أنقذوا الأطفال”، يوم الثلاثاء، إلى أن حوالي 750 ألف أسرة، و295 ألف قاصر بإيطاليا يعيشون في فقر مدقع. ويأتي ذلك بعد أن شهدت إيطاليا رقماً منخفضاً بمعدل المواليد في عام 2023.
اضطرت الأسر الإيطالية في السنوات الأخيرة إلى التأقلم مع الزيادة في أسعار بعض السلع والخدمات الأساسية للأطفال. ومن عام 2019 إلى عام 2023، ارتفع الإنفاق على الحليب وأغذية الأطفال بنسبة 19.1%.
كما ارتفعت أيضًا نفقات ما قبل الولادة مثل تعرفة زيارات الطبيب والفحوصات بالموجات فوق الصوتية وأسعار ملابس الأمومة (أكثر من 37% في السنوات العشر الأخيرة)، وكذلك النفقات التي يتم تكبدها في السنة الأولى من عمر الأطفال: يتم إنفاق 552 يورو سنويًا على أرخص الحفاضات (أكثر من 11 في المائة منذ عام 2021).
على صعيد الخدمات التعليمية، تتجلى التفاوتات الاجتماعية والإقليمية في البلاد: يمكن العثور لطفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال على مكان في الحضانة، والتي ارتفعت تكلفتها أيضًا، خاصة في القطاع الخاص (أكثر من 11.3 في المائة في خمس سنوات).
وتُعدّ كامبانيا وصقلية أكثر منطقتين تعانيان من الفقر التعليمي، حيث يجد طفل واحد فقط من كل عشرة أطفال مكانًا في الحضانات العامة.
في عام 2023، واجه 8.5 في المائة من جميع الأطفال فقرًا غذائيًا مقارنةً بـ 7.7 في المائة في عام 2021، مع تزايد عدد الأسر غير القادرة على ضمان وجبة بروتينية واحدة على الأقل كل يومين. وبلغ عدد المواليد الجدد 379,890 مولوداً جديداً فقط. ووفقًا لبيانات منظمة “أنقذوا الأطفال”، لم يتمّ تسجيل ولادة أي طفل في 340 بلدية إيطالية.
أكد رئيس منظمة “أنقذوا الأطفال” في إيطاليا أكدكارلو تيساورو أن “الأيام الألف الأولى من الحياة حاسمة لنمو وتطور كل طفل”، مضيفًا أن”الكثير من الآباء والأمهات في إيطاليا اليوم يواجهون ولادة طفل بمفردهم، دون أن يتمكنوا من الاعتماد على شبكات الدعم الكافية”.
وخلص تيسورو إلى أن “دعم الطفولة المبكرة هو هدف يجب أن يوضع في قلب جميع الخيارات السياسية: في مجال الصحة كما في مجال الخدمات التعليمية، وفي مكافحة الفقر كما في حماية البيئة“.