يمثل مهرجان أبها للتسوق في نسخته الـ 26 إحدى الركائز الاقتصادية البارزة في موسم صيف عسير، إذ استطاع استقطاب زوار المنطقة ومصطافيها من مختلف أنحاء المملكة ودول الخليج، إضافة إلى المقيمين في المنطقة، منذ انطلاقه في المركز الدولي للمعارض بأبها، ما يعكس دوره في تنشيط الحركة التجارية وزيادة الطلب على السلع والخدمات المحلية, كما يقدّم المهرجان برامج تدريبية تستهدف شباب وشابات المنطقة، بما يسهم في تطوير مهاراتهم ورفد سوق العمل بكفاءات محلية مؤهلة.
ويضم المهرجان خمس صالات للتسوق توفر باقة واسعة من المنتجات تشمل المستلزمات المنزلية، والملابس، والعطور، والحلويات، وغيرها من احتياجات الأسرة، مما يسهم في تحريك عجلة البيع بالتجزئة ودعم الشركات والمتاجر المحلية.
ويتجاوز أثر المهرجان الجانب التجاري ليشكل أداة فاعلة للترويج السياحي لمنطقة عسير، حيث يمتزج النشاط الاقتصادي مع التجربة السياحية في بيئة واحدة, ويجد الزائر إلى جانب التسوق باقة من الفعاليات الفنية والفلكلورية والأمسيات الثقافية، إضافة إلى العروض الترفيهية ومدينة الألعاب، مما يعزز من جاذبية المنطقة مقصدًا سياحيًا متكاملًا، ويرفع من مدة إقامة الزائر ومتوسط إنفاقه، ويخلق حلقة اقتصادية إيجابية تدعم قطاعات الإيواء والمطاعم والنقل، وتفتح المجال أمام استثمارات جديدة في البنية التحتية السياحية والتجارية على حد سواء.
وتشير إحصاءات نشرتها الغرفة التجارية الصناعية بأبها على موقعها الإلكتروني إلى تنامي الإقبال على مهرجانات التسوق والترفيه خلال السنوات القليلة الماضية، حيث نما عدد الرحلات المحلية إلى منطقة عسير لغرضي الأعمال والترفيه خلال عام 2023م بنسبة 143% و33% على الترتيب, وانعكس ذلك على ارتفاع نصيبهما في إجمالي عدد الرحلات المحلية إلى المنطقة خلال العام نفسه مقارنة بالعام السابق.





