عجز بنيامين نتنياهو عن تحقيق أي مكسب يذكر خلال زيارته لواشنطن؛ فقد أخفق في تقديم أية خطة لما بعد الحرب في قطاع غزة، وأخفق في ترك انطباع بأنه «الضحية»، وأن الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة هم «الجلاد». والحقيقة أن توقيت زيارته غبي جداً؛ إذ إن واشنطن غافلة عن قضايا العالم؛ لأنها منشغلة بقضيتها الداخلية الكبرى: انتخابات نوفمبر 2024، خصوصاً بعدما تسارعت أحداث وقف حملة الرئيس بايدن، وترشيح نائبة الرئيس كمالا هاريس لتحمل شعلة الديمقراطيين، بمواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترمب. هكذا وجد نتنياهو نفسه محاصراً بمقاطعة الديمقراطيين في الكونغرس، وفي مقدمتهم هاريس نفسها، التي ترأس عادة الاجتماعات المشتركة لمجلسي الكونغرس. وحين التقى هاريس في البيت الأبيض سمع منها ما أثار غضبه: قلق نائبة الرئيس من الوضع الإنساني المأسوي في قطاع غزة، واستمرار الخسائر البشرية الفادحة. كما كان يجد حشود المتظاهرين المحتجين في كل مكان توجه إليه في واشنطن. وقبل أن يفيق من صدمة زيارته الخاسرة صُدم نتنياهو بإعلان بريطانيا أنها لن تعترض على صدور أمر قبض من المحكمة الجنائية الدولية بحقه. وهو ما يعني ببساطة أنه في حال تحقق ذلك لن يكون بمستطاع نتنياهو أن يزور أية دولة أوروبية، وغير أوروبية. سيظل حبيس مسكنه الرسمي، متعايشاً مع الحشود التي تتظاهر كل يوم أمام رئاسة الحكومة، ووزارة الحرب، ضد سياساته، وتغليبه مصالحه الشخصية على مصالح إسرائيل، وإدمانه لعق دم أطفال ونساء فلسطين. وسيقضي بقية حياته معزولاً ومكتئباً مثلما حدث لمناحيم بيغن، وغولدا مائير.
عاجل الآن
- حكومة سورية جديدة.. والمقداد نائباً للأسد
- مختص: 3 عوامل ساهمت بتصدر المملكة دول مجموعة العشرين الأكثر جذباً للسياحة
- “آركابيتا” و”ديجي بايز” يستحوذان على حصة أغلبية في “نيوباي” من المشرق
- بأعلى من 30 %.. المرأة السعودية تخطت مستهدفات «الرؤية»
- سلمان المالك عضو مجلس إدارة شركة ركاء القابضة: اليوم الوطني الـ 94 ملحمة الفخر والانتماء
- فنانون يعزون بوفاة ابن إسماعيل الليثي إثر سقوطه من الطابق العاشر
- 3 بطاقات حمراء وطرد المدربين بمباراة نارية في البريميرليغ
- معركتا جوندت وجورا.. حين أبيد جيش خديوي مصر في إثيوبيا