بقلم: يورونيوز
نشرت في
قبل نحو عامين، سقطت بلدة نير عوز في غلاف غزة بيد كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال هجوم مباغت أسفر عن مقتل 30 شخصًا من سكانها وأسر 75 آخرين، أي ما يعادل نحو ربع عدد السكان، وفقًا لتقديرات صحيفة “هآرتس”.
ورغم وفاة عدد من أسرى نير عوز أثناء احتجازهم، لا تزال الحركة تحتفظ بتسعة منهم، بينهم أربعة على قيد الحياة.
وكثيرًا ما تعرض نتنياهو لانتقادات بسبب تأخر زيارته، التي استُقبلت بمشاعر متضاربة من عائلات الأسرى، فبعضهم حثّه على المضي قدمًا نحو صفقة تبادل، فيما رأى آخرون أن قدومه بعد مرور كل هذا الوقت كان “بلا قيمة”.
ونقلت قناة الكنيست عن شي موزس، ابن شقيق الأسير المُفرج عنه غدي موزس، تعليقه على الزيارة قائلًا: “في رأيي، لا قيمة لها. عليه أولًا إنقاذ حياة المواطنين الإسرائيليين، بدلًا من الانشغال بحملة علاقات عامة”.
ويتّهم البعض زعيم حزب الليكود بالشروع في حملة انتخابية تحسّبًا لإجراء انتخابات مبكرة، إذ نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر قولها إنه يعيش بالفعل أجواء الانتخابات، وبدأ حملته فعليًا، ويثق بأنه سيحقق “إنجازًا كبيرًا” لحزبه.
وفي حديثه إلى عائلات الأسرى، قال نتنياهو وهو يطل على غزة: “أنا هنا مع زوجتي، أمام مشاهد الدمار والخراب والمجزرة، مع أعضاء الكيبوتس، أولئك الذين نجوا، وأولئك الذين عادوا من الأسر. نشعر بألم وحزن عميقين إزاء المأساة التي ضربت هذا المكان. أشعر بالتزام عميق، أولًا بضمان عودة جميع أسرانا، لا يزال هناك عشرون حيًا، وهناك جثامين، وسنعيد الجميع”.
وتابع نتنياهو أن إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتأمل الحكومة في الإعلان عنه قريبًا.
من جهته، قال المتحدث باسم البلدة إن “الزيارة التي أتت بعد 636 يومًا من 7 أكتوبر تزرع آمالًا بأن تُسرِّع في تحرير المختطفين الخمسين، وأن تلتزم الحكومة الإسرائيلية بإعادة بناء الكيبوتس وتأهيل سكانه، أينما اختاروا العيش”.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “هآرتس” أن عائلات الأسرى بعثت برسالة إلى نتنياهو، قبيل زيارته إلى واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب، تطالبه فيها بإحراز تقدم في ملف الصفقة.
ويأتي ذلك في ظل الحديث عن مقترح أمريكي لهدنة تمتدّ لـ60 يومًا. ورغم موافقة إسرائيل، لا تزال حركة حماس متحفّظة تجاه جوابها النهائي حتى حصولها على ضمانات.
وكانت بلدات الغلاف قد أُعلنت، أمس، وللمرة الأولى منذ هجوم 7 أكتوبر، مناطق عسكرية مغلقة لفترة مؤقتة، وذلك عقب وقوع معارك ضارية، قُتل خلالها رقيب إسرائيلي، وأُصيب خمسة جنود آخرون، وفقًا للإعلام العبري.