بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد هيأت مروحيات لنقل الرهائن المحررين جواً إلى أحد ثلاثة مستشفيات هي: شيبا، إيشيلوف، ورابين، لتلقي العلاج عند الضرورة ولقاء عائلاتهم، في وقت أثارت فيه حالتهم الصحية ومسار إعادة تأهيلهم نقاشًا واسعًا داخل البلاد.
وحذّر البروفيسور حغاي ليفين، رئيس فريق الصحة لعائلات الرهائن، من “خطر جسيم” على صحتهم، قائلاً: “نأمل أنه مع عودة الجميع، يمكننا بدء عملية إعادة التأهيل الشاملة — للناجين من الأسر، وللعائلات، وللمجتمع بأكمله. إن إعادة التأهيل الطبي والنفسي والاجتماعي عملية طويلة ومعقدة، تتطلب تحمّل المسؤولية وتنسيقًا وتعاونًا”.
إنشاء وحدة متخصصة بعلاج الرهائن
ويُعد مستشفى رابين ثاني أكبر مستشفى في إسرائيل، وقد أنشأ وحدة متخصّصة لعلاج الرهائن سبق أن قدمت الرعاية لجميع المحررين في الصفقات الجزئية السابقة.
وأعلن المستشفى أن كل محرّر يتلقّى رعاية شاملة من أخصائيي العلاج الطبيعي، وعلاج النطق والوظائف، وعلم النفس، والتغذية، كما تُتاح غرف مخصصة لعائلاتهم داخل الوحدة.
هدية من نتنياهو
إلى جانب ذلك، نظّمت الحكومة هدايا ترحيب لكل عائد، تضمنت رسائل مكتوبة بخط اليد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، بالإضافة إلى ملابس ومستلزمات شخصية وحاسوب محمول وهاتف محمول.
ورغم حفاوة الاستقبال، يؤكد الخبراء أن إعادة التأهيل ستكون عملية طويلة الأمد، وقد تظهر مضاعفات بعد أشهر أو سنوات، مشيرين إلى أن وحدة رابين هي الجهة الوحيدة المخوّلة بتقديم العلاج على المدى الطويل، مع استمرار الدعم الطبي لهم ولعائلاتهم بعد خروجهم من المستشفى.
مسار تعافي طويل
وأوضح متحدث باسم مستشفى شيبا أن عملية إعادة التأهيل تبدأ بلقاء المحرّرين بعائلاتهم أولًا، ثم بإجراء سلسلة من الفحوصات الطبية، التي قد تستغرق وقتًا طويلاً نظرًا لبقائهم في الأسر نحو عامين.
وأضاف: “يمكنهم البقاء في المستشفى طالما احتاجوا إلى رعاية طبية أو نفسية، ولن نضغط عليهم أبدًا. الأولوية هي إعادة دمجهم مع عائلاتهم ومجتمعهم”.
من جانبها، قالت الرهينة البريطانية-الإسرائيلية إميلي داماري — التي أُطلِق سراحها في يناير الماضي — لصحيفة نيويورك تايمز إنها أمضت شهورًا في إعادة التأهيل داخل المستشفى، وخضعت لعدة جراحات لمعالجة الإصابات الناتجة عن فترة الأسر.
العودة إلى حياتهم
بدوره، قال منتدى عائلات الأسرى في بيان يوم الاثنين: “العملية لا تنتهي بالإفراج، بل تبدأ به. بعد عامين من الظروف اللاإنسانية من جوع وحرمان من الرعاية الطبية وعزلة وانتهاكات، يحتاجون الآن إلى رعاية طبية وإشراف دقيق وسلام، وفوق كل شيء، إلى استعادة هويتهم كأشخاص — وليس كـ’رهائن'”.