استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد مملكة البحرين رئيس مجلس الوزراء رؤساء الوفود المشاركة في أعمال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التي تستضيفها مملكة البحرين.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال اللقاء أن مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تدعم جميع المساعي والجهود المعززة لمسيرة العمل العربي المشترك في مختلف أصعدة التنمية، مشيرا سموه إلى أهمية الدفع بالتكامل العربي في جمبع المجالات لاسيما في مجالات التنمية الاجتماعية، بما يحقق تطلعات أبناء الدول العربية وينسجم مع رؤى قادة الدول العربية.
وأعرب سموه عن تمنياته لرؤساء الوفود المشاركة بالتوفيق والنجاح، وأن تكون مخرجات أعمال الدورة دافعا لمزيد من التعاون العربي بما يسهم في تحقيق التطلعات المرجوة، مؤكدا سموه أهمية اللقاءات على مختلف مستويات المسؤولية بالدول العربية التي تعزز من تبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من التجارب العربية في كل المجالات، بما يسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك، لافتا سموه إلى دور مبادرات وبرامج التنمية الاجتماعية المحفزة للإنتاجية والإبداع والمعززة للتكافل الاجتماعي في تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة.
من جانبهم، أعرب رؤساء الوفود المشاركة في أعمال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يبديه من اهتمام وحرص مستمر بتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، والدفع به نحو نطاقات أكثر تقدما، متمنين لمملكة البحرين مزيدا من التقدم والنماء. وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة القت كلمة خلال مشاركتها في الحدث رفيع المستوى حول «الأسر المنتجة وريادة الأعمال» بمملكة البحرين اكدت فيها إن الأسر المنتجة تمثل ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدولة الكويت، مؤكدة التزام الدولة بتعزيز دور المرأة وتمكينها في جميع المجالات بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت إن الكويت أولت اهتماما كبيرا بتمكين المرأة ضمن الأسر المنتجة من خلال تطوير برامج ومبادرات تسعى لرفع مستوى الإنتاجية وتعزيز قدراتها الاقتصادية والاجتماعية وتشجيعها على الانخراط في سوق العمل بالقطاع الخاص.
وأوضحت أن هذا التوجه يعكس إيمان القيادة السياسية بأهمية دور المرأة في بناء الاقتصاد الوطني والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشارت د.الحويلة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تدير العديد من المشاريع الداعمة للأسر المنتجة أبرزها «مشروع حاضنة الأعمال وتنمية المشاريع» الذي يندرج تحته مشروعا «من كسب يدي» و«بوتيك 33»، مؤكدة أن هذه المشاريع تهدف إلى توفير بيئة متكاملة لاحتضان المبادرات الصغيرة ودعمها خلال المراحل الأولى الحرجة من تأسيسها.
وبينت أن المشروع يتضمن تنظيم الدورات التدريبية والورش الفنية التخصصية للمستفيدات في مجالات مثل الخياطة والتصميم والرسم والطهي والحرف اليدوية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والاستشارات اللازمة لتطوير مشاريعهن، مشيرة إلى أن الوزارة نظمت 15 معرضا تسويقيا خلال الأعوام الأخيرة لتسويق منتجات الأسر المنتجة محليا ودوليا.
وأضافت أن الجهود الحكومية تشمل تسهيل إجراءات تأسيس المشاريع الصغيرة وتوفير القروض الميسرة وإتاحة منافذ بيع لمنتجات الأسر المنتجة عبر معارض دائمة وموسمية في مواقع مختلفة بما في ذلك المقاهي الشعبية والمكشات التابعة للوزارة، كما تم إطلاق مبادرات لتوسيع انتشار «بوتيك 33» في محافظات الكويت المختلفة.
وذكرت د.الحويلة أن الجهود المشتركة بين الوزارة والقطاع الخاص والجهات المانحة ساهمت في انتقال 214 مستفيدة من تلقي المساعدات الاجتماعية إلى ريادة الأعمال والعمل في القطاعات الحكومية والخاصة، مما يعزز استقلالهن الاقتصادي ويرفع من مستوى دخلهن.