٥٦ عملاً فنياً من ٢٩ دولة
*تفتتح معرض ملتقى الفيديو آرت الدولي – الدورة السادسة*
في مقر جمعية السينما بالخبر
*جمعية السينما وجمعية الثقافة والفنون بالدمام علاقة ممتدة*
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
افتتح معرض ملتقى الفيديو آرت الدولي في دورته السادسة، الذي يأتي بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالشراكة مع جمعية السينما، في مقر جمعية السينما في الخبر، مستمراً ١٠ أيام .
الملتقى يعرض في هذه النسخة ٥٦ عملاً فنياً من ٢٩ دولة، بعد تسجيل ١٢٧ مشاركة فنية من ٤١ دولة جميعها خضعت إلى لجنة تحكيم متخصصة سيتم أيضا في نهاية الملتقى الإعلان عن الأسماء الفائزة.
وقدم في ٢٦ نوفمبر ورشة (صناعة الفيديو آرت بالذكاء الاصطناعي)، قدم من خلالها : الأساسيات النظرية والتطبيقات العملية مثل: اختيار الأدوات المناسبة، وتوليد نصوص وشخصيات وفيديوهات، كانت بداية رحلة طويلة لصناعة بإمكانها مواكبة التطور العالمي.
ويقدم اليوم الخميس ١٩ ديسمبر في مقر جمعية السينما ورشة : الرسم بالضوء يقدمها الفنان هاني جدوي للتعرف على تقنيات الرسم بالضوء وارتباطه بصرياً وأدواته المستخدمة بالإضافة إلى التطبيق العملي، كما سيقدم جلسة حوارية لبعض الفنانين المشاركين ( لينا قطان ومريم المساوي من السعودية ، عبدالرحمن المانع من قطر، يوسف أحمد من اليمن ) ويدير الحوار الاعلامية البحرينية ياسمين السعيد.
وأوضح المشرف العام على الملتقى ومدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي أن هذا الحدث أصبح منصة رائدة للفن المعاصر والتجارب البصرية المتجددة، حيث يلتقي الإبداع بالتقنية ليشكل لغة بصرية عالمية، وعن شعار هذه الدورة أفاد الحربي “خيال يتجسد .. واقع يتحول ” يعبر عن تحول الأفكار والتصورات الخيالية إلى أعمال فنية ملموسة، وكيف يمكن لهذه الأعمال أن تغير وتُحدث تأثيرًا في الواقع الذي نعيشه، وتُظهر قوة الفن في الفجوة بين الخيال والواقع، وكيف يمكن للإبداع أن يكون وسيلة لاستكشاف إمكانيات جديدة وتغيير العالم الذي نعيش فيه. وهي يمكن فهمها كتجسيد لرؤى الفنانين وأحلامهم عبر الأعمال الفنية، وكيف يمكن لهذه الأعمال الفنية المتجسدة أن تؤثر في نظرتنا وتجربتنا للعالم الحقيقي. وأكد الحربي أن الفن لديه القدرة على تغيير إدراكنا، وطريقة تفكيرنا، وحتى الواقع الاجتماعي والثقافي من حولنا. حيث أن الأعمال الفنية يمكن أن تحرك الجمهور نحو تفكير جديد أو نظرة مختلفة تجاه قضايا معينة.
من جهته قال نائب رئيس جمعية السينما أ/أحمد الملا :” أن الفيديو آرت فن مشترك بين كل الفنون وهو القصيدة البصرية التي نسعى إلى أن تقال في طلقة واحدة وأن تكون مثل الرصاصة الثاقبة التي إما أن تحبها أو تخاف منها أو تطيش في مكان ما. مؤكداً أن الفيديو آرت عمل مشترك وحالة جمعت بين جمعية السينما وجمعية الثقافة والفنون بالدمام وهذه الحالة لم تأتي بالصدفة وليست وليدة الآن إنما هي علاقة ممتدة منذ كان مهرجان أفلام السعودية في أحضان جمعية الثقافة والفنون بالدمام التي نمى بداخلها حتى هذا اليوم.
وختم الملا حديثه قائلاً أن مع افتتاح جمعية السينما وسينما تك في الخبر ستكون هناك تعاونات عدة وشراكات دائمة وتؤامة بين الجمعيتين.
الجدير بالذكر :
أن الفيديو آرت .. الصورة المتحركة .. التي اندمجت مع التوثيق خاصة وأن تكنولوجيا الصورة والفيديو تكاملت مع الكاميرا والتلفزيون والسينما وتطور التركيب والمونتاج والدمج مع الأداء والمؤثرات والأجهزة التقنية الرقمية.
ما جعل التناسق البصري يبتكر منافذ تعبير جمعت بين المحتوى وبين الحركة والصورة التي بدأت شيئا فشيئا تندمج لتنجب المولود البصري الجديد للعالم في منتصف الستينات “الفيديو آرت”
والذي يعتبر الفيديو إشارة إلكترونية يمكن التلاعب بها وتشويهها وتضخيمها وتحويلها .
يذكر أن : الملتقى نجح طيلة دوراته الخمس السابقة على تقديم تجارب بصرية فنية معاصرة بتقنيات عالية حيث استقطب أكثر من ٨٢٣ عملاً فنياً من أكثر من ٧٠ دولة حول العالم، وقدم ٣١ ندوة وورشة فنية تخصصية، ويعتبر التجمع الدولي الأول في الخليج لفناني العالم، كما أن كل دورة تحمل شعاراً فنياً وتشهد تميّزا فنيا واسعا، لأن الفيديو آرت فن مبني على التقنية الحديثة ويتطلع به الفنان نحو المستقبل، ويستلهم خياله من الواقع ويعبر به نحو المستقبل.