40 يوما لم يتوقف فيها القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني، ولم يستثن حتى المدارس والمستشفيات ودور العبادة، لتكون النتيجة على صعيد الأرواح هي ارتقاء أكثر من 11 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 30 ألفا، وعلى صعيد الممتلكات تدمير نحو معظم مساكن غزة.
في اليوم 41 للحرب الإسرائيلية على غزة، كان لافتا أن المدنيين ومنشآتهم ومساكنهم ظلت الهدف الأبرز لقصف الاحتلال الإسرائيلي، في حين ظل القصف مستمرا والحصار قائما لمجمع الشفاء الطبي حيث أكبر مستشفيات القطاع المحاصر.
وقد أفاد صحفي تحدث للجزيرة من محيط مجمع الشفاء بأن الاشتباكات حول المجمع لم تتوقف منذ الصباح، موضحا أن المنطقة المحيطة بالمجمع الطبي الأكبر في القطاع أصبحت أشبه بمنطقة عسكرية، ولا أحد يستطيع الوصول إليها.
المساجد -أيضا- ظلت بين ما يستهدفه قصف الاحتلال، حيث استُهدف مسجدان في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ليرتفع عدد المساجد المدمرة تدميرا كليا إلى 74 مسجدا، إضافة إلى 162 مسجدا تعرضت للتدمير الجزئي، وكذلك 3 كنائس استُهدفت، حسبما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
محطات الوقود نالت كذلك نصيبها من القصف الإسرائيلي اليوم، حيث أفاد مراسل الجزيرة بسقوط 9 شهداء وعشرات المصابين في قصف استهدف محطة للبترول تؤوي نازحين وسط غزة.
وحسب مراسل الجزيرة، فقد استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منازل في حي الزيتون غرب مدينة غزة، كما قصفت منزلا في حي الصبرة جنوب القطاع.
استهداف المنازل لا يفرق بين مدنيين وشخصيات سياسية، حيث نقلت وكالة رويترز عن جيش الاحتلال أنه نفذ الليلة الماضية غارة جوية على منزل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي، في منشور على حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقا)، “هاجمت قوات جيش الدفاع الليلة الماضية بالطائرات المقاتلة منزل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لمنظمة حماس الإرهابية”.
وأضاف ادرعي أن المنزل “كان يستخدم، موقعا لاجتماع كبار مسؤولي المنظمة، من بين أمور أخرى”، على حد قوله.
يذكر أن إسرائيل شنّت هجمات برية وجوية على قطاع غزة ردا على عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها حماس التي تحكم القطاع، في السابع من الشهر الماضي، وشملت هجمات صاروخية واقتحامات لبلدات إسرائيلية واحتجاز رهائن تم اقتيادهم إلى القطاع.