رغم الغارات الصاروخية المتواصلة من لبنان المجاور، يواصل رعاة الأبقار في إسرائيل رعاية قطعانهم في مرتفعات الجولان السوري المحتل.
وفي ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وغياب أي حلول واضحة للصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تسببت الاشتباكات اليومية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في اندلاع حرائق دمرت الغابات والأراضي الزراعية على طول الخط الفاصل بينهما.
وحتى مع اعتراض الصواريخ، يمكن للشظايا المتساقطة أن تشعل المراعي بسرعة.
ويتكاتف رعاة الأبقار، الذين تمثل قطعانهم جزءا كبيرا من إمدادات لحوم البقر المحلية في إسرائيل، لمكافحة الحرائق عندما لا يتمكن رجال الإطفاء من الوصول إلى الموقع في الوقت المناسب.
ويشير راعي البقر إيريز أشتانكر إلى “التضامن الكبير في مواجهة الحرائق، حيث يجتمع الجميع لإطفاء النيران معًا، مشيرًا إلى أن الجهود الفردية لا تكفي لمواجهة هذا التحدي”.
من جانبه، ذكر أرنون نوتمان، أحد رعاة البقر، لوكالة أسوشيتد برس، أن الحرائق دمرت المراعي التي تمثل مصدر غذاء الأبقار، مما يعوق عملية تغذيتها.
وأعرب عن أمله في انتهاء هذه الأحداث في أسرع وقت، حيث يرغب بالعيش بسلام ورعاية أبقاره وركوب خيوله في الحقول.
بدأت الاشتباكات الحدودية في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، بعد يوم واحد من هجوم حماس المباغت على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، بحسب السلطات الإسرائيلية.
أشعل هذا الهجوم فتيل الحرب الدامية التي تشنها الدولة العبرية منذ أشهر والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وبدأ حزب الله في إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل لفتح ما أسماه “جبهة مساندة” لحماس، لتخفيف الضغط عن القطاع المحاصر ودعم حليفه الفلسطيني.
وردت إسرائيل واندلعت المواجهات على طول منطقة الحدود.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، أن صواريخ حزب الله أدت إلى اندلاع 710 حـرائق في الشـمال والتهام 180 ألف دونم من الأراضي.