ركزت صحف ومواقع عالمية في تقارير ومقالات رأي على التطورات الجارية في لبنان، خاصة تداعيات اغتيال الاحتلال الإسرائيلي الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على لبنان وإيران.
وكتبت “واشنطن بوست” في مقال رأي أن “نصر الله رحل، لكن تهديد حزب الله لإسرائيل باق”.
ويضيف المقال أن إسرائيل ستبقى مضطرة للتعامل مع حزب الله لسنوات أخرى مقبلة، في حين شدد على أنه يتعين على الحزب في المقابل أن “يقلق من أسرار نجاح إسرائيل في اختراقه على أعلى المستويات”، لافتا إلى أن مهمة خليفة نصر الله لن تكون سهلة.
ورصدت “لوموند” الفرنسية تداعيات اغتيال الأمين العام لحزب الله، ونقلت عن خبيرة فرنسية في الشأن اللبناني قولها “إن لبنان كان يخشى تنامي النزعة الطائفية مع اختفاء نصر الله، لكن الظروف التي قُتل فيها والطريقة أثارت استياء حتى لدى الذين لا يحبونه”.
وبحسب موقع “ميديا بارت” الفرنسي، فإن نصر الله “جمع صفات القائد العسكري والسياسي والديني وتحوّل إلى أيقونة عندما بلغت شعبيته ذروتها في العقد الأول من الألفية الحالية”، “لكن المكانة التي بلغها واتساع نطاق حزب الله وقوته ونشاطاته عوامل كانت لها أثمان وتداعيات سلبية عليه وعلى تنظيمه”.
وتطرقت صحيفة “غارديان” إلى موقف إيران، وكتب باتريك وينتور يقول “إن مقتل حسن نصر الله ترك إيران تواجه الخيار المصيري الذي طالما سعت إلى تجنبه”.
وأضاف وينتور “إذا لم تثبت طهران أنها أكثر حسما مما كانت عليه حتى الآن فالفائز الأكبر القادر على إدارة دفة الأمور سيكون بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل)”.
وجاء في افتتاحية صحيفة “لاكروا” الفرنسية أن إسرائيل تريد ضمان أمنها بفرض الرعب في لبنان وغزة والضفة الغربية، ووصفت الافتتاحية قتل نصر الله بأنه “خطوة نحو المجهول قطعتها إسرائيل”.
ونشرت صحيفة “هآرتس” تحليلا ليوسي فيرتر يقول فيه إنه رغم الفرحة التي عمت إسرائيل بعد اغتيال حسن نصر الله “ينبغي ألا ننسى أن حكومة تتألف من نتنياهو وسموتريتش وبن غفير هي من تدمر إسرائيل”، في إشارة إلى وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
ويضيف الكاتب “إسرائيل تحتاج لقائد يعيد العقل إلى حكومتها ويعيد أيضا بناء علاقاتها في المنطقة ومع الولايات المتحدة”.
وفي مجلة “فورين أفيرز” كتب أندرو ميلر نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية مقالا دعا فيه واشنطن إلى إعادة النظر في نهجها الدبلوماسي و”اتباع إستراتيجية جديدة تجنب الشرق الأوسط كارثة أعظم”.
ويعتبر الكاتب أن الدبلوماسية المكوكية لا بد أن تؤدي إلى نتائج فعالة وإنهاء الحرب في غزة، ولفت إلى أن “حياة الإسرائيليين والفلسطينيين واللبنانيين والأميركيين تتوقف على النهج الأميركي المقبل”.