التقت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين اليوم السبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة خلال زيارة إلى مصر ستتوجه بعدها إلى الأردن بينما تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومن المقرر أن تتوجه فون دير لايين لاحقاً إلى شبه جزيرة سيناء على الحدود المصرية مع قطاع غزة خلال وصول مساعدات إنسانية أوروبية من المقرر أن تدخل غزة عبر معبر رفح البري.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، بأن اللقاء الذي تم بحضور وزير الخراجية المصري سامح شكري، شهد تأكيد السيسي على ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة.
كذلك شدد الرئيس المصري على رفض القاهرة لتهجير الفلسطينيين وضرورة إيصال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتوعّدت الدولة العبريّة بـ”القضاء” على حماس، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت بعمليّات برّية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما تسبّب بمقتل أكثر من 12 ألف شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون وبينهم خمسة آلاف طفل، وفق أحدث حصيلة أصدرتها حكومة حماس.
من ناحيتها أكدت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين السبت، معارضتها “التهجير القسري” للفلسطينيين،
وقالت فون دير لايين على منصة “إكس”، “ناقشت الأزمة الإنسانية المستمرّة في غزة مع الرئيس السيسي، وشكرت لمصر دورها في توفير وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين الضعفاء”.
وأضافت “نحن متفقون على مبدأ عدم التهجير القسري للفلسطينيين وعلى أفق سياسي قائم على حلّ الدولتين” الإسرائيلية والفلسطينية.
وتوجّهت رئيسة المفوضية الأوروبية بعدها إلى سيناء، حسبما أفاد بيان صادر عن محافظ هذه المنطقة الحدودية مع إسرائيل وغزة.
وتشاطر فون دير لايين إسرائيل موقفها الساعي إلى القضاء على حماس، كما تعتقد رئيسة المفوضية الأوروبية بأن إسرائيل “تبذل ما في وسعها من أجل تجنب سقوط ضحايا مدنيين في غزة”.
وقالت فون دير لاين سابقاً إن الشرط الأساسي بمجرد توقف القتال هو أن “لا يمكن أن تكون غزة ملاذا آمنا للإرهابيين” وأن حماس لن تعود مسؤولة عن المنطقة.
ويصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية حماس كجماعة إرهابية.