أعلن المستشفى المعمداني في مدينة غزة اليوم الخميس أن طواقمه أصبحت عاجزة عن إجراء العمليات الجراحية لمعظم المرضى، جراء نقص المستلزمات وقلة الإمكانات، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل في شمال القطاع.
وقال مدير إدارة العمليات والطوارئ في الخدمات الطبية بالمستشفى أحمد اللوح، إن الفريق الطبي يقدم الإسعافات الأولية إلى المرضى ثم يُتركون للانتظار، مشيرا إلى وجود قائمة طويلة جدا من العمليات لبعض المرضى.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أعرب أحمد اللوح عن خشيته من أن الطواقم الطبية لن تتمكن من تقديم الخدمات الصحية إذا استمر الوضع الحالي من حصار وقصف الإسرائيليين.
وأوضح أنهم حولوا مكتبة المستشفى إلى غرفة لاستقبال المرضى وغيار الجروح، مؤكدا أن الوضع كارثي، وأن هناك نقصا كبيرا جدا في المستلزمات والأدوية التي تُعطى للمرضى. كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان واستهداف المستشفيات بغزة.
لإنقاذ الحياة فقط
من جهته، قال الطبيب في المستشفى المعمداني غسان أبو سكر، هناك غرفتا عمليات فقط، وفريق يتكون من 3 جراحين وطبيب ولادة.
وتابع أن معظم العمليات التي يجرونها هي لإنقاذ الحياة فقط، وأن معظم الجرحى تُضمد جراحهم وإبقاؤهم في المستشفى؛ بسبب عدم وجود وقت لأخذهم إلى غرف العمليات.
كما أكد غسان أن وجود الدبابات الإسرائيلية واستهدافها المستمر لطواقم الإسعاف يحول دون إحضار الجرحى من الأماكن التي تتعرض للقصف في غزة
ومع حصار قوات الاحتلال المستمر لمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة منذ 6 أيام، أصبح المستشفى المعمداني الوحيد بالمدينة الذي يمكنه استقبال المصابين.
وأوضح غسان أبو سكر أن عدد الجرحى في المستشفى يفوق 500، لكن الإمكانات الطبية داخله محدودة جدا، مما يعيق منحهم العلاج اللازم.
وأعاد المستشفى المعمداني فتح أبوابه للمصابين بعد تعرضه لقصف إسرائيلي يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسبب بمجزرة راح ضحيتها نحو 500 شهيد جُلّهم من النساء والأطفال.