أعلنت أكاديمية مركز دبي المالي العالمي، تعاونها مع معهد تشارترد بانكر – أقدم معهد مصرفي في العالم والذي يضم في عضويته أكثر من 37000 عضو ومقره المملكة المتحدة – بهدف دعم التطوير المهني للمتخصصين في القطاع المالي.
وبموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها مؤخراً، ستتعاون أكاديمية مركز دبي المالي العالمي مع معهد «تشارترد بانكر» في تسويق ومنح شهادتين في مجالي «التمويل الأخضر والمستدام» و«المخاطر المناخية».
ووقع مذكرة التفاهم سايمون طومسون، الرئيس التنفيذي لمعهد «تشارترد بانكر»؛ وكريستيان كونز، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والابتكار والمشاريع في سلطة مركز دبي المالي العالمي.
يأتي هذا التعاون انطلاقاً من إدراك الطرفين للدور الرئيسي الذي يلعبه القطاع المالي في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، حيث يؤمن الجانبان أن تطوير المعارف والمهارات المالية الخضراء والمستدامة للعاملين في القطاع المالي سيساعد في بناء قدرات المؤسسات المالية لتحقيق هذه الأهداف.
وشهادة «التمويل الأخضر والمستدام» تدعم المتخصصين في قطاع التمويل في تحديد والإبلاغ عن المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ والبيئة والاستدامة. ويوفر هذا المساق للمتعلمين نظرة شاملة وفهماً أوسع لقطاع التمويل الأخضر والمستدام من خلال الاطلاع والتعرف على أهم السياسات العالمية والدولية والوطنية في هذا المجال، والإجراءات التنظيمية والقطاعية لدعم تمويل النمو المستدام. ويقدّم المساق التعليمي كذلك لمحة عامة عن التكنولوجيا المالية الخضراء والمستدامة، مع مناقشة الأبعاد الأخلاقية للتمويل الأخضر ودور متخصصي التمويل الأخضر.
أما شهادة «مخاطر المناخ»، فتهدف إلى تطوير معارف المتعلمين ومهاراتهم المتعلقة بتغير المناخ ومخاطر المناخ والتمويل المستدام، الأمر الذي يمكّنهم من دعم العملاء والزملاء والمجتمعات في الانتقال إلى عالم مستدام ومنخفض الكربون.
وبالتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، فإن المبادرات التي تقوم بها أكاديمية مركز دبي المالي العالمي بالتعاون مع معهد «تشارترد بانكر»، تلعب دوراً حاسماً في تعزيز رأس المال البشري اللازم للمضي قدماً في تفعيل جدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28. وتعتبر الشهادات في «التمويل الأخضر والمستدام» و«مخاطر المناخ» محورية، ليس فقط في مجال التعليم وإنما أيضاً تدل على دور والتزام دولة الإمارات نحو المساهمة في الحوار المناخي العالمي وتعزيز جهود العمل المستدام.
وقال سايمون تومسون، الرئيس التنفيذي لمعهد «تشارترد بانكر»: «حتى تلعب الخدمات المصرفية والمالية دوراً فاعلاً في تحقيق صافي انبعاثات صفري، لا بد من أخذ مسألة التغير المناخي بالحسبان في جميع القرارات المالية المهمة على حد قول مارك كارني – المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخي – أمام مؤتمر الأطراف السادس والعشرين COP26. وهذا يتطلب من كل متخصص في الشؤون المالية أن يكتسب معرفة بأسس الاستدامة في إطار المهام الموكلة إليه، وأن يكون قادراً على تطبيق هذه المعرفة ضمن أنشطته اليومية. ليس المطلوب أن يصبح جميع المصرفيين خبراء في الاستدامة، وإنما نحتاج على الأقل إلى نشر مبادئ وممارسات التمويل المستدام لتحقيق ازدهار حقيقي للأجيال الحالية والمستقبلية».