تحت عنوان “عناصر تبدأ”، قدّم المهرجان هذا العام الجزء الختامي من ثلاثية فنية ركّزت على المواضيع السماوية، بعد نسختين سابقتين خُصّصتا للقمر والمريخ. وشارك في الحدث فنانون وعلماء محليون ودوليون، بتمويل مشترك من المعهد العام GO! 2025 – عاصمة الثقافة الأوروبية، نوفا غوريتسا.
نُظّم المهرجان من قبل معهد الفن المعاصر BridA، واستكشف العلاقة بين البشرية والكون من منظور فني وعلمي متكامل. ووفقًا للمنظّمين، سلطت الأعمال المعروضة الضوء على كيفية إسهام الرؤى الفنية والاكتشافات العلمية في تشكيل مسار الحضارة الإنسانية، مع الإشارة إلى هشاشة التوازن بين الطبيعة والتقدّم البشري.
واعتمدت الفكرة المحورية للمهرجان على العناصر الأربعة الكلاسيكية – الأرض، الهواء، الماء والنار – كاستعارة للتناغم، وللتحذير من العواقب الناتجة عن الإهمال البيئي.
ومن أبرز معروضات الدورة الحالية كان عمل “غايا” للفنان البريطاني لوك جيرام، وهو تركيب فني ضخم أُنشئ بالتعاون مع وكالة ناسا، وعرض صورًا مفصلة لسطح الأرض. كما برزت أعمال أخرى مثل “مايسيليوم” للفنانة مارتينا تيستن، وسلسلة من التركيبات المعتمدة على الضوء شكّلت معرض “مسار الضوء” بمشاركة فنانين من ثمانية بلدان أوروبية.
وعلى مدى ثلاثة أيام، استكشف آلاف الزوار 12 تركيبًا فنيًا وإسقاطًا ضوئيًا في مختلف أنحاء نوفا غوريتسا، احتفاءً بالتقاطع بين الفن والعلم، وبالكوكب الذي يجمع بينهما.